رؤية المستقبل
البصرة اولاً
نبذة عن حيدر الحساني
أسس برنامجنا
التحديات الكبرى
المحاور الإستراتيجية
الخطة التنفيذية المتدرجة
ـــ عهدنا
رؤية التغيير
عراق مقتدر
الافتتاحية
الأستاذ حيدر الحساني
من قلب البصرة الفيحاء، هذه الأرض التي لا ينطق ترابها إلا بالمجد، ولا يروي نخيلها إلا قصص الكبرياء، أقف أمامكم اليوم. فمن هنا بدأت حكايتي، في منطقة السيمر تشكلت طفولتي، وفي مدارسها رسمت أحلامي، حتى ارتويت من علمِ جامعتها التي كانت ولا تزال بستاناً للمعرفة يضيء دروب الأجيال.
لقد فتحتُ عينيّ في كنف أسرة بصرية علّمتني أن الظلم لا يدوم، وأن الكرامة أغلى من الحياة. كانت أسرتي، مثلها مثل كل العوائل العراقية الأصيلة، جزءاً من ملحمة صمود وطنية طويلة… ملحمةٌ خطّت فصولها عشائرنا الكريمة، التي كانت ولا تزال أوتاد الأرض وسندها، وشخصياتها الشامخة، وشبابها الذين حملوا شعلة الأمل في أحلك الأوقات. لقد واجهوا الصعاب وقدموا التضحيات العظيمة في سبيل فجرِ عراقٍ أفضل ينعم فيه الجميع بالخير.
ومن هذه الروح استلهمنا فلسفتنا في الحياة والعمل، فنحن نرى في شبابنا طاقة خلاقة لا حدود لها، ونرى في خبرة الكبار حكمةً لا تقدر بثمن. إيماننا عميق بأن كبارنا هم الجذور الراسخة التي تمنحنا الأصالة والثبات، وشبابنا هم الأغصان الشامخة نحو السماء التي تحمل طاقة التجديد والإبداع. وبدون الجذور، لا يمكن للأغصان أن تزدهر.
وانطلاقاً من هذا المبدأ، كرّستُ عقوداً من الجهد لبناء فريق عمل متكامل، يجمع بين عقول شابة من رواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا، وحكمة أصحاب الخبرة في القانون والاستثمار، مستنيرين دوماً بمشورة شيوخنا الأجلاء، فهم أعمدة مجتمعنا وأهل الحكمة. لقد وظّفنا هذه الطاقات المتكاملة في مشاريع أصبحت اليوم جزءاً من قلب المدينة النابض، ، إيماناً منا بأن تقدم الأوطان يبنى على أسس من التخطيط السليم والتعاون المثمر. وكان عهدنا أن يكون أبناء البصرة هم الأولوية، فهم القادة والشركاء، فبهم ومعهم فقط، ترتقي مدينتنا.
واليوم، نقف معاً على أعتاب مستقبلٍ مشرق، فنحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن التحولات الكبرى تنبع من طاقاتكم الإيجابية. جئنا لنكون صوتاً لإرادتكم، ويداً تعمل معكم لبناء الغد الذي تستحقونه. إن النهضة التي نتطلع إليها هي أن تصبح البصرة منارةً للإنجاز ومركزاً للحياة. نحن نرى فيكم القوة التي تحول الطموحات إلى واقع ملموس، ونرى في سواعدكم القدرة على تحقيق الإنجازات الاستثنائية.

البصرة اولاً
“البصرة أولاً” ليس شعاراً نرفعه، بل هو ميثاقٌ منقوشٌ في أرواحنا، وعهدٌ قطعناه لهذه الأرض التي تسري في دمائنا. إنه الإيمان المطلق بأن نبض العراق القوي يبدأ من أرض البصرة العامرة، وأن سيادة الوطن الحقيقية تتجذر في كرامة أهلها وعزتهم.
تستمد رؤيتنا هذه قوتها من ذاكرة الأرض التي لا تنسى؛ من تضحيات الأبطال الذين واجهوا الطغيان، ومن عزيمة الرجال الذين لبّوا نداء الواجب حين كان الوطن على المحك، فكانوا سوره المنيع. اليوم، تأتي معركة البناء والإعمار كأسمى درجات الوفاء لتلك الدماء، وكترجمة أمينة لذلك الصمود الأسطوري.
ولهذا الهدف السامي، نتقدم بفريق عمل مهني وخبير، تم إعداده على مدى سنوات ليضم خبرات متنوعة في ريادة الأعمال، والقانون، والتحول الرقمي، والاستثمار والشأن الثقافي والسياسي. هذا الفريق المتكامل ليس مجرد أداة لتنفيذ برنامج، بل هو تجسيد حي لقدرة البصرة على قيادة مستقبلها.
إن مشروعنا هو دعوة صادقة لكل بصري، بل لكل عراقي غيور. هي ليست دعوة للانضمام إلى برنامج، بل هي نداءٌ لتكون جزءاً من صناعة التاريخ. نداءٌ لنوحد قوانا، ونصهر تنوعنا في بوتقة الإنجاز، لنبني معاً قصة نجاح ملهمة تكون فيها البصرة قاطرة لعراق مقتدر ومستقر. فلنكتب معاً فصلاً جديداً، يليق بالبصرة وتضحياتها.

محاربة الفساد: واجب وطني وأخلاقي
تكريماً لتلك التضحيات، نلتزم بمحاربة آفة الفساد المالي والإداري بكل قوة وعزم. سنعمل على اجتثاث هذا الخطر من جذوره من خلال ترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة، مع اتخاذ قرارات حاسمة وأداء نزيه. لن نسمح بتضييع مقدرات شعبنا، وسنطبق القانون بكل حزم على كل من يعتدي على المال العام.
البصرة للجميع: وحدة وتنمية شاملة
هذا المشروع ليس حكراً على طرف أو مكون، بل هو ملكٌ لجميع أبناء البصرة، بكل تنوعهم. إنه يمثل دعوة صادقة لتوحيد الصفوف، فلا مكان بيننا للإقصاء أو التهميش. يداً بيد، نعمل على بناء مستقبل مشرق يليق بتاريخ البصرة العريق، ويضمن لأجيالها القادمة العيش الكريم.
إطلاق المشاريع الاستراتيجية : إرادة للبناء والإنجاز
إن إرادتكم الوطنية الصلبة هي القوة التي نحول بها المشاريع المتوقفة إلى نبض يتدفق في شرايين البصرة. إننا نؤمن أن بناء الوطن لا يكتمل بمجرد الخطط، بل يتطلب قراراً حاسماً وإطلاق مشاريع استثمارية كبرى، في تعاون وثيق مع القطاع الخاص، لتكون ركيزة أساسية لسيادتنا الاقتصادية. لقد بدأنا بالفعل في هذه المسيرة، وكل خطوة نخطوها هي تأكيد على أننا نمضي نحو مستقبل نستحقه، مستقبل يرتفع فيه صرح البناء ليكون حصناً منيعاً.
أسس برنامجنا
الوفاء لتضحيات أبنائنا: البناء هو أسمى درجات الوفاء
إن مشروعنا هو التجسيد العملي للوفاء لكل من ضحى من أجل هذا الوطن. نرى في كل خطوة نحو الإعمار والتقدم استكمالاً لمسيرتهم. برنامجنا ليس مجرد خطط خدمية، بل هو وفاء بالعهد لأولئك الذين بذلوا أغلى ما يملكون، وتتويجٌ لتضحياتهم عبر بناء مستقبل مزدهر وآمن.
-
سيادة اقتصادية وحماية للثروات
إن التنمية الحقيقية تنبع من سيادة العراق الكاملة على مقدراته. تقوم سياستنا الاقتصادية على استقلالية القرار ورفض أي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل في شؤوننا. نعمل على استثمار مواردنا الوطنية بكفاءات وخبرات عراقية، لضمان أن تعود منافعها لخدمة أهلنا وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
هويتنا الجامعة ومبادئنا الراسخة
نستلهم رؤيتنا من هويتنا الوطنية الجامعة، ومن التوجيهات الحكيمة للمرجعيات الدينية التي طالما كانت صمام أمان للعراق. نؤكد أن الإصلاح الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال المسارات الدستورية والقانونية، وعبر المشاركة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة، مع التمسك بقيمنا الأصيلة التي تشكل أساس هويتنا الوطنية.
-
هويتنا الجامعة ومبادئنا الراسخة
نستلهم رؤيتنا من هويتنا الوطنية الجامعة، ومن التوجيهات الحكيمة للمرجعيات الدينية التي طالما كانت صمام أمان للعراق. نؤكد أن الإصلاح الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال المسارات الدستورية والقانونية، وعبر المشاركة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة، مع التمسك بقيمنا الأصيلة التي تشكل أساس هويتنا الوطنية.
فرصة الاستثمار في الثروة الحقيقية: تمكين الشباب لقيادة المستقبل
شباب البصرة هم أغلى ثرواتنا، وفرصتنا الأكبر لتحقيق النهضة. تكمن الفرصة في إطلاق برامج تأهيل نوعية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، وجذب استثمارات كبرى تلتزم بتوظيف الكفاءات المحلية، وتحويل طاقة الشباب إلى قوة دافعة لبناء عراق مزدهر
فرصة بناء اقتصاد المعرفة: تطوير التعليم لخدمة هوية البصرة
تتيح لنا مؤسساتنا الأكاديمية فرصة التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة. من خلال استحداث تخصصات نادرة تتناسب مع هوية البصرة البحرية والنفطية، وربط البحث العلمي بمشاريع التنمية، يمكننا تخريج أجيال من الخبراء القادرين على إدارة ثرواتهم وقيادة دفة الابتكار
فرصة إبراز الهوية الحضارية: جعل التراث والثقافة رافداً اقتصادياً
إن تاريخ البصرة العريق هو فرصة اقتصادية وثقافية بامتياز. يمكننا تحويل هذا الإرث إلى مورد حيوي عبر إحياء معالمه التاريخية، وتنظيم المهرجانات الدولية، وتطوير السياحة البيئية والثقافية، مما يضع البصرة على خريطة السياحة العالمية ويعزز من هويتها الفريدة
فرصة حماية الإرث الطبيعي العالمي: تنمية الأهوار كمورد فريد
تمثل أهوار البصرة، المسجلة ضمن التراث العالمي، فرصة لتقديم نموذج عراقي رائد في التنمية المستدامة. إن حماية هذا الإرث وتطويره كوجهة للسياحة البيئية لا يعزز هويتنا الوطنية فحسب، بل يخلق أيضاً فرصاً اقتصادية واعدة للمجتمعات المحلية
فرصة بناء مدن المستقبل: تبني التخطيط الحضري الذكي والرقمنة
تكمن الفرصة في تجاوز الأساليب التقليدية في الإعمار وتبني رؤية عصرية للمدن. من خلال اعتماد معايير بناء حديثة وتخطيط حضري مرن يدمج التقنيات الرقمية، يمكننا بناء مدن ذكية ومستدامة توفر بيئة آمنة وجودة حياة عالية للأجيال القادمة
فرصة ضمان حق المواطن في بيئة سليمة: مواجهة التلوث بمنظور صحي متكامل
إن صحة المواطن أولوية قصوى، مما يمنحنا فرصة لمعالجة ملف التلوث البيئي بحزم. من خلال تشكيل هيئة عليا لمكافحة مصادر التلوث الصناعي والنفطي وربطها مباشرة بالقطاع الصحي، يمكننا حماية المجتمع من الأمراض، وضمان حقه الدستوري في بيئة نظيفة وآمنة
رؤية المستقبل
استثمار الفرص الاستراتيجية الواعدة في البصرة
إن الانطلاق نحو عراق مقتدر يبدأ من تفعيل الطاقات الكامنة في البصرة، هذه المدينة التي لا تمثل بوابة العراق الاقتصادية فحسب، بل هي قلب حيوي قادر على قيادة قاطرة التنمية الوطنية. رؤيتنا تقوم على تحويل التحديات إلى فرص استراتيجية، واستثمار كل مقومات المحافظة لبناء مستقبل يليق بتضحيات أهلها وتاريخهم العريق
فرصة السيادة على الثروة الوطنية: تحويل الطاقة إلى محرك للتنمية المستدامة
تكمن الفرصة الحقيقية في تحقيق استثمار أمثل لثرواتنا النفطية، ووقف الهدر المتمثل في حرق الغاز المصاحب. يمكننا تحويل هذا التحدي البيئي إلى مورد اقتصادي استراتيجي عبر إقامة مشاريع طاقة نظيفة وصناعات بتروكيماوية، مما يضمن تنويع مصادر الدخل وتوجيه العوائد لخدمة أبناء البصرة بشكل مباشر.
فرصة تعزيز الموقع الجيو اقتصادي: البصرة بوابة العراق نحو العالم
يمثل موقع البصرة الاستراتيجي فرصة تاريخية لترسيخ دور العراق كمحور ارتكاز في حركة التجارة الإقليمية والدولية. إن تفعيل هذا الموقع كحلقة وصل بين الشرق والغرب سيجعل من المحافظة مركزاً لوجستياً عالمياً، مما يعزز السيادة الاقتصادية للبلاد ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي.
فرصة تطوير البنية التحتية اللوجستية: تحويل الموانئ إلى مراكز تجارية تنافسية
تتيح موانئ البصرة ومنافذها فرصة ذهبية لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني. من خلال تحديث بنيتها التحتية ورفع قدرتها الاستيعابية، يمكننا تحويلها إلى مراكز جذب للاستثمارات العالمية والخطوط الملاحية الكبرى، مما يخلق سوق عمل حيوياً يستوعب طاقات شبابنا.
فرصة تحقيق الأمن المائي: استثمار التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات المياه
إن أزمة المياه، رغم قسوتها، تفتح أمامنا فرصة لتبني حلول مبتكرة ومستدامة. بالاستثمار في تقنيات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، يمكننا توفير مصادر مائية متجددة للقطاعين الصناعي والزراعي، وتأمين حصة البصرة من المياه العذبة، وتحويل هذا التحدي الوجودي إلى قصة نجاح وطنية.
فرصة تأمين استقرار الطاقة: بناء شبكة كهرباء حديثة كركيزة للنهضة
لا يمكن تحقيق أي تنمية حقيقية دون طاقة مستقرة. تكمن الفرصة في بناء منظومة كهرباء وطنية حديثة وموثوقة عبر شراكات استراتيجية وحلول متطورة، لضمان تزويد المواطنين والقطاعات الإنتاجية بالطاقة دون انقطاع، مما يطلق العنان لكامل إمكانات البصرة الاقتصادية.
فرصة إعادة إحياء القطاع الصناعي: دعم المنتج الوطني وتعزيز النمو
تمثل المصانع المتوقفة فرصة لإعادة إطلاق عجلة الإنتاج الوطني. من خلال إعادة تأهيلها وتطوير المناطق الصناعية، يمكننا تحويل البصرة إلى قلعة صناعية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير الآلاف من فرص العمل المستدامة، وجعل شعار “صُنع في العراق” مصدر فخر وقوة.
فرصة ترسيخ الأمن الغذائي: تحويل البصرة إلى سلة غذاء العراق
تشكل أراضي البصرة الخصبة وثروتها السمكية فرصة استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي. بدعم المزارعين والصيادين وتحديث أساليب الإنتاج، يمكننا تأمين احتياجات العراق الغذائية وتحويل البصرة إلى مصدر رئيسي للأمن الغذائي الوطني، بما يعزز استقرارنا وسيادتنا

-
-
-
تحدي اجتثاث آفة الفساد: تحرير مقدرات الدولة من أيادي العابثين
إن الفساد هو العدو الداخلي الذي يسرق قوت شعبنا ويعرقل مسيرة البناء. معركتنا ضد هذه الآفة هي مسؤولية وطنية وأخلاقية لا هوادة فيها. نتعهد بمواجهة حاسمة لتحرير مؤسسات الدولة من الفاسدين، وضمان توجيه كل دينار لخدمة المواطن وليس لجيوب المفسدين.
-
تحدي كسر الاحتكار: تهيئة مناخ استثماري وطني يخدم أهلنا
تعاني البصرة من بيئة استثمارية طاردة تحتكر فيها الفرص قلة قليلة، مما يعطل دوران عجلة الاقتصاد. التحدي هو كسر هذا الاحتكار وفتح الباب أمام الاستثمارات الوطنية الجادة التي تلتزم بتشغيل أبناء المحافظة وتساهم في بناء اقتصاد محلي متين ومستدام.
-
تحدي تحصين المجتمع: التصدي لآفة المخدرات التي تستهدف مستقبلنا
نواجه حرباً صامتة ومدمرة تتمثل في انتشار المخدرات التي تستهدف شبابنا وتفكك أسرنا. هذا تحدٍ وجودي يتطلب تضافر الجهود الأمنية والمجتمعية، ليس فقط لمعاقبة التجار، بل لتحصين شبابنا وتوعيتهم وإنقاذ من وقع في هذا الفخ، حمايةً لعماد مستقبلنا.
-
تحدي توفير السكن اللائق: إنهاء الأزمة التي تؤرق الأسرة البصرية
إن السكن ليس مجرد بناء، بل هو أساس استقرار الأسرة والأمن المجتمعي. يشكل الحصول على سكن لائق تحدياً كبيراً يواجه آلاف الأسر في محافظتنا. مهمتنا هي العمل على تبني مشاريع عمرانية استراتيجية تنهي هذه الأزمة وتضمن لكل أسرة حقها في العيش بكرامة وأمان.
-
-
التحديات الكبرى
-
مهمتنا من أجل بناء مستقبل يليق بالبصرة
-
إن إدراكنا لعمق التحديات هو الخطوة الأولى نحو تجاوزها. هذه ليست مجرد صعوبات، بل هي نضالاتنا اليومية التي نخوضها معًا بعزيمة لا تلين، وفاءً للدماء التي روت هذه الأرض، وسعيًا لتحقيق كرامة كل مواطن في بصرتنا الحبيبة.
-
تحدي توفير الحياة الكريمة: الارتقاء بالخدمات كحق أصيل للمواطن
من غير المقبول أن تعاني المدينة التي ترفد العراق بخيراتها من نقص في الخدمات الأساسية. إن مهمتنا الأولى هي من أجل استعادة حق المواطن البصري في الحصول على ماء صالح للشرب، وكهرباء مستقرة، ورعاية صحية وتعليمية تليق به. هذا التحدي هو جوهر الوفاء لأهلنا.
-
تحدي استثمار طاقات الشباب: محاربة البطالة وتحصين النسيج المجتمعي
إن بقاء شبابنا، ثروتنا الحقيقية، دون عمل هو هدر لمستقبل العراق. يمثل هذا التحدي كفاحًا ضد كل ما يعيق توظيف طاقاتهم، فالبطالة ليست مجرد أرقام، بل هي باب للآفات الاجتماعية. واجبنا هو تحويل هذه الطاقة إلى قوة بناءة من خلال مشاريع وطنية حقيقية.
-
تحدي حماية الإنسان والبيئة: مواجهة التلوث الناتج عن الثروة النفطية
إنه لمن المفارقات المؤلمة أن يكون مصدر ثروة الوطن سبباً في معاناة أهلنا. يكمن التحدي في فرض إرادة الدولة لحماية مواطنينا من الآثار البيئية والصحية المدمرة للعمليات النفطية. إن صحة أبنائنا خط أحمر، والنضال من أجل بيئة نظيفة هو نضال من أجل الحياة.
-
تحدي تحقيق التنمية المتوازنة: تطوير بنية تحتية تليق بالبصرة وأقضيتها
لا تكتمل نهضة البصرة إلا بوصول التنمية إلى كل شبر من أرضها. نواجه تحدي التوزيع غير العادل للمشاريع الذي همّش الأقضية والنواحي. مهمتنا هي إطلاق خطة شاملة لتطوير شبكات الطرق والمرافق العامة بشكل متوازن، لربط أواصر المحافظة وضمان وصول الخدمات للجميع.
-
الإدارة الحديثة للنفايات: الدفع باتجاه إنشاء معامل متخصصة لمعالجة النفايات وتدويرها، وتحويلها من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي.
توسيع المساحات الخضراء: تبني مبادرات تشجير واسعة لمكافحة التصحر، وحماية الأراضي الزراعية من التجاوزات.
تطوير القطاع الصحي: اعتماد رؤية لتحديث المستشفيات والمراكز الصحية، وضمان التوزيع العادل للكوادر الطبية لتقديم أفضل رعاية صحية في جميع مناطق المحافظة.
توفير العلاج للأمراض الخاصة والمزمنة: تبني استراتيجية لضمان توفير الأدوية الأساسية بشكل مستمر، والعمل على إنشاء مراكز تخصصية متطورة لرعاية المصابين بالأمراض السرطانية والمزمنة، للتخفيف من معاناتهم وتأمين حقهم في الحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة داخل وطنهم
محور المجتمع: بصرة في أيدي أبنائها
معالجة فجوات التعليم: الدفع نحو برامج متخصصة لمكافحة التسرب من المدارس، وتوفير الدعم اللازم للأسر لضمان استمرار أبنائها في التعليم.
تطوير التعليم في البصرة وعقد شراكات عالمية: يشمل فتح كليات وأقسام جديدة في تخصصات نادرة تتناسب مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير الجامعات والمدارس المهنية وتعزيز ربط البحوث العلمية بالمشاريع التنموية لدعم الاقتصاد المحلي وعقد شراكات مع جامعات ومراكز بحثية دولية للتبادل الأكاديمي، وتأسيس جامعات منتجة تواكب متطلبات سوق العمل.
صون التراث الثقافي للبصرة: إن حماية التراث والثقافة تعد ركيزة أساسية للحفاظ على هوية البصرة. ويهدف البرنامج إلى إحياء التراث البصري من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على تاريخ المدينة الغني وتساهم في إبراز قيمتها الحضارية محليًا ودوليًا. ويشمل ذلك الاهتمام بإنشاء وتفعيل المتاحف والمراكز الثقافية التي تعكس هوية البصرة وتراثها الحضاري الأصيل، بالإضافة إلى دعم الفعاليات الفنية
تعزيز دور المرأة وحماية حقوقها في المجتمع: تبني رؤية تهدف إلى دعم وتمكين المرأة، وتوفير الفرص لها للمشاركة الفاعلة في كافة قطاعات التنمية. والعمل على تفعيل التشريعات التي تضمن حماية المرأة من جميع أشكال العنف، وتكفل لها حقوقها وكرامتها.
الاستثمار في طاقات الشباب: تبني نهج يدعم الأندية الرياضية والمواهب الشابة، وتوفير برامج تأهيل مهني لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم.
تفعيل دور الشباب في الأمن المجتمعي: تعزيز دور الشباب في الأمن المجتمعي يتطلب تهيئة الفرص لهم للمشاركة الفعالة في الحفاظ على استقرار المجتمع، مع تعزيز قيم المسؤولية والانتماء لديهم.
تطوير المعايير الوطنية للبناء: تبني مقاربة تهدف إلى مراجعة وتحديث معايير البناء والتخطيط العمراني، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية ويضمن جودة المشاريع.
التخطيط العمراني المستدام: صياغة معايير تخطيط مرنة تضمن قدرة المدن على التكيف مع التطورات التكنولوجية والبيئية المستقبلية.
ضمان مجتمع متكامل، رعاية ذوي الإعاقة وكبار السن: تبني نهج يدعم دمج هذه الفئات في المجتمع من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم وبرامج تدريب خاصة، مع توفير خدمات صحية متكاملة وتسهيلات في البنية التحتية تلبي احتياجاتهم وتضمن كرامتهم. هذه الخطوات تمثل استثماراً حقيقياً في إمكاناتهم، وتحولهم من مستهلكين للخدمات إلى شركاء فاعلين في بناء الوطن.
المحاور الإستراتيجية
محور الاقتصاد: بصرة تنتج وتزدهر
إدارة الثروة النفطية لخدمة التنمية: تبني رؤية تضمن أن تكون إدارة موارد النفط والغاز بقرار وطني مستقل، مع التركيز على إيقاف حرق الغاز المصاحب وتحويله إلى مشاريع طاقة واستثمار وطني.
تطوير الموانئ والمنافذ كبوابة اقتصادية: اعتماد مقاربة عمل تقوم على التعاون مع الجهات الحكومية لتحديث موانئ ومنافذ البصرة، بهدف تعزيز دورها كمركز تجاري إقليمي، بما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.
دعم الإنتاج الوطني وإعادة تأهيل المصانع المتوقفة: السعي نحو إعادة تأهيل المصانع والمعامل المتوقفة لتعزيز المنتج المحلي، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم المزارعين والصيادين: تبني استراتيجية لدعم المزارعين والصيادين وتطوير القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، لترسيخ مكانة البصرة كمصدر رئيسي للأمن الغذائي في العراق.
حماية أهوار البصرة وتنميتها كمورد اقتصادي وسياحي: العمل على حماية هذا الإرث الطبيعي الذي يمثل رمزاً للصمود وجزءاً من هويتنا الوطنية، وتطويره كمورد سياحي وبيئي واقتصادي مستدام.
تمكين الشباب اقتصاديًا من خلال دعم المبادرات: تمثل تمكين الشباب اقتصادياً خطوة مهمة نحو تعزيز دورهم في التنمية الاقتصادية، من خلال دعم المبادرات التي تشجعهم على الإبداع والابتكار، وتوفير الفرص التي تساهم في نجاح مشاريعهم وتحقيق الاستدامة.
معالجة البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة عبر تحفيز القطاع الخاص: اعتماد خطة متكاملة لمواجهة البطالة ترتكز على تحفيز القطاع الخاص وتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع المولّدة لفرص العمل. تتضمن الخطة أيضاً مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الفعلية، ودعم برامج التدريب المهني لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة.
تهيئة بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة: العمل على تطوير بيئة استثمار تنافسية عبر تبسيط الإجراءات الإدارية وتقديم التسهيلات اللازمة. يهدف هذا التوجه إلى جذب الاستثمارات النوعية من خلال تهيئة بنية تحتية متكاملة تشمل المناطق الصناعية والخدمات اللوجستية، وطرح فرص استثمارية حقيقية في قطاعات واعدة، بما يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويدفع عجلة التنمية.
تنويع مصادر الدخل بتطوير قطاعات مثل الزراعة والصناعة والسياحة: العمل على تطوير قطاعات أخرى مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة، لتكون رافداً اقتصادياً موازياً للنفط.
محور الخدمات: بصرة تتنفس الحياة
تأمين حقوق البصرة المائية: العمل بشكل حثيث لتأمين حصة البصرة المائية العادلة عبر القنوات الحكومية والدبلوماسية، واعتبارها أولوية قصوى.
دراسة المشاريع المائية الاستراتيجية: تبني رؤية لتقييم المشاريع الكبرى، مثل منشآت تخزين المياه ومحطات التحلية، عبر دراسات جدوى فنية واقتصادية لضمان فعاليتها واستدامتها.
تطوير البنية التحتية للمياه: السعي لتحديث شبكات المياه الحالية ورفع كفاءة محطات التحلية القائمة، ودعم إنشاء محطات جديدة بالاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية.
حوكمة قطاع المياه: ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المائية لضمان وصولها للمواطنين بكفاءة وعدالة.
رفع الوعي المجتمعي: إطلاق حملات توعية لترشيد استهلاك المياه والطاقة، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الحيوية
تحقيق استقرار قطاع الكهرباء: اعتماد رؤية لتطوير شبكة الكهرباء بكفاءات عراقية، بهدف ضمان استمرارية الطاقة للمنازل والقطاعات الإنتاجية.
تحديث شبكة الطرق والصرف الصحي: الدفع نحو خطة متكاملة لصيانة وتطوير شبكات الطرق والصرف الصحي، بما يخدم انسيابية الحركة ويحسن جودة الحياة.
توفير السكن الملائم: اعتبار حل أزمة السكن أولوية، عبر دعم مقترحات بناء مجمعات سكنية، وتوزيع الأراضي وفق آليات عادلة وشفافة
تأسيس مجلس لمواجهة التحديات البيئية: العمل على تشكيل هيئة عليا لمكافحة التلوث الناتج عن العمليات الصناعية والنفطية، ووضع خطط تنفيذية لحماية الصحة العامة
شبابنا وكبارنا: طاقة الحاضر وحكمة المستقبل
نؤمن بأن شبابنا هم طاقة الحاضر الخلاقة، وقوة الدفع الأساسية وراء كل إنجاز. وفي المقابل، نرى في كبارنا جذورنا الراسخة ومصدر الحكمة التي لا تقدر بثمن. تقوم رؤيتنا على بناء جسر متين يربط بين طموح الشباب وخبرة الكبار؛ حيث نوجه طاقات الأجيال الجديدة نحو مشاريع مبتكرة، ونستنير بالرؤية الثاقبة لمن سبقونا، لنبني معاً مجتمعاً متكاملاً ومزدهراً، يضمن استمرارية التقدم بثبات وقوة.
شركاء النهضة: قوة المجتمع في بناء البصرة
نؤمن بأن نهضة البصرة لا يمكن أن تتحقق بجهد فردي أو من خلال قطاع واحد، بل هي مشروع مجتمعي متكامل يشارك فيه الجميع. إن قوة البصرة تكمن في نسيجها الاجتماعي المتماسك، وفي تضافر جهود كافة مكونات المجتمع. ولهذا، نعتبر كل فرد وكل شريحة شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والإعمار.
عشائرنا: جذور الأصالة وسند الوطن
تمثل عشائر البصرة الأصيلة عمقنا التاريخي وعنوان كرامتنا. أنتم، يا شيوخنا الأجلاء وأبناء عشائرنا الكرام، كنتم على مر العصور صمام الأمان للوطن، وحملة راية القيم النبيلة. لقد سجل لكم تاريخ العراق صفحات خالدة في الدفاع عن الأرض، وصون الوحدة المجتمعية، وإرساء دعائم السلم الأهلي.
إن حكمتكم نبراس نستضيء به، ومواقفكم مدرسة في الأصالة والوطنية. ودوركم المحوري لا يقتصر على الماضي، بل يمتد ليكون ركناً أساسياً في كل خطوة نخطوها نحو المستقبل. أنتم الشركاء الحقيقيون في مسيرة البناء، وبكم تكتمل صورة العراق القوي الموحّد. إننا ننظر إليكم كأعمدة ثابتة يقوم عليها بنيان مجتمعنا، ونستمد من أصالتكم العزيمة لمواصلة مسيرة التنمية.
المرأة والأسرة: أساس المجتمع
الأسرة هي الركيزة الأساسية لاستقرار مجتمعنا، والمرأة هي عماد هذه الركيزة. إننا نرى في المرأة العراقية والبصرية رمزاً للأصالة والقوة والعطاء. هي ليست نصف المجتمع فحسب، بل هي صانعة المجتمع بأكمله؛ فهي الأم التي تُنشئ الأجيال، والشريكة التي تساند، وهي القوة الفاعلة في كل ميادين الحياة.
لقد أثبتت المرأة العراقية على الدوام وعياً عميقاً وقدرة فائقة على مواجهة التحديات المعاصرة، وتمييز ما يخدم مصلحة أسرتها ومجتمعها. إن قوتها وحكمتها فطرية، ودورها الريادي لا يحتاج إلى من يمنحه لها، بل هي من تمنح الحياة معناها. وتقديرنا لها ليس مجرد شعار، بل هو إيمان راسخ بأن نهضة أي مجتمع تبدأ من تقدير دور المرأة كشريك كامل في صنع القرار ورسم ملامح المستقبل.
المرحلة الثانية: الانطلاق نحو البناء المتوازي والتطوير المنهجي
بعد تحقيق الاستقرار الأولي، تنطلق هذه المرحلة للبناء على ما تم إنجازه، عبر إطلاق حزمة من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في كافة القطاعات بشكل متوازٍ ومدروس.
اقتصادياً: نسعى لجعل البصرة بوابة العراق الاقتصادية للعالم، من خلال تطوير بنيتها التحتية الاستراتيجية، وفي مقدمتها الموانئ والطرق الحيوية. كما نعمل على تهيئة مناخ استثماري تنافسي وجاذب عبر تبسيط الإجراءات، ودعم الصناعات الوطنية لتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز المنتج المحلي.
خدمياً: ننتقل في هذه المرحلة من المعالجات العاجلة إلى الحلول الاستراتيجية المستدامة، عبر إطلاق مشاريع كبرى في قطاعات المياه والكهرباء والصرف الصحي. يرافق ذلك تبني رؤية عصرية للتخطيط الحضري، تضمن جودة المشاريع وتستجيب للنمو السكاني المتزايد.
مجتمعياً: الاستثمار في رأس المال البشري هو أساس رؤيتنا. نعمل على تطوير المنظومة التعليمية وربط مخرجاتها بمتطلبات سوق العمل، وتأسيس صروح علمية وبحثية تساهم في إنتاج المعرفة. كما نواصل دعم وتمكين الشباب والمرأة عبر برامج تأهيل متخصصة تعزز من دورهم الريادي في المجتمع.
أمنياً: تهدف هذه المرحلة إلى ترسيخ الأمن المؤسسي القائم على الشفافية والمساءلة، بما يعزز ثقة المواطن والمستثمر على حد سواء، وتكريس القانون كمرجعية عليا تحمي الجميع وتضمن استقرار المجتمع.
الخطة التنفيذية المتدرجة
رؤية متكاملة لنهضة البصرة: خارطة طريق نحو المستقبل
انطلاقاً من فهم عميق لواقع البصرة وأهلها، وإيماناً بضرورة الانتقال من مرحلة التشخيص إلى التنفيذ الفعلي، تم بلورة خارطة طريق متدرجة ومترابطة، تهدف إلى تأسيس نهضة شاملة ومستدامة. هذه الرؤية لا تمثل وعوداً انتخابية فحسب، بل هي التزام وطني يعتمد على منهجية عمل واضحة، قوامها الشراكة المجتمعية وتكامل الأدوار بين كافة القطاعات الحيوية، وصولاً إلى عراق مقتدر تكون فيه البصرة قاطرة التنمية والازدهار.
المرحلة الأولى: إرساء دعائم الثقة وتثبيت ركائز التنمية
تمثل هذه المرحلة حجر الزاوية في مسيرتنا، حيث نركز على تحقيق استقرار ملموس في حياة المواطن من خلال إجراءات سريعة ومؤثرة تعيد الثقة بمؤسسات الدولة وتعالج الملفات الأكثر إلحاحاً.
على الصعيد الاقتصادي: نعمل على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي عبر استئناف المشاريع الحيوية المتوقفة، وضمان الإدارة الكفؤة للموارد المتاحة. هدفنا هو بناء بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة، تستعيد ثقة المستثمرين وتحمي الحقوق، لتمهيد الطريق أمام مرحلة النمو.
في قطاع الخدمات: الأولوية المطلقة هي لمعالجة التحديات الخدمية الأساسية التي تمس حياة المواطن اليومية، لا سيما في ملفات الكهرباء والمياه والصحة. سيتم ذلك عبر تفعيل مشاريع البنية التحتية القائمة، مع الاعتماد على الخبرات الوطنية لضمان تحقيق نتائج سريعة ومستدامة.
على المستوى المجتمعي: نؤمن بأن بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان. لذا، نعمل على تمكين شرائح المجتمع الحيوية، خاصة الشباب والمرأة، وإشراكهم في جهود التنمية، لتحويل طاقاتهم من قوة مستهلكة للخدمات إلى شريك فاعل في عملية الإنتاج والتطوير.
في الجانب الأمني: لا تنمية بدون استقرار. تلتزم هذه المرحلة بتعزيز سيادة القانون وحماية كرامة المواطن، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تكون الضمانة الأساسية لجذب الاستثمار وتحقيق التقدم الاقتصادي المنشود.

المرحلة الثالثة: تحقيق الريادة وتكريس السيادة الوطنية
تمثل هذه المرحلة تتويجاً لجهودنا، حيث نهدف إلى انتقال البصرة من مركز اقتصادي مهم إلى منارة إقليمية للعلم والتكنولوجيا والابتكار، بما يكرّس سيادة العراق ويعزز مكانته الدولية.
على الصعيد الاقتصادي: نعمل على تحويل البصرة إلى مركز إقليمي للمعرفة والابتكار، عبر دعم البحث العلمي في القطاعات الاستراتيجية كالطاقة والمياه والنقل البحري، والانتقال باقتصادنا من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها وتصديرها.
في قطاع الخدمات: نستكمل مسيرة التحول الرقمي وتطبيق الحوكمة الإلكترونية لضمان تقديم خدمات حكومية عالية الجودة والكفاءة. كما نتبنى أعلى المعايير العالمية في الاستدامة البيئية لحماية صحة المواطنين وضمان مستقبل الأجيال القادمة.
على المستوى المجتمعي: نسعى إلى ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة وقيم التماسك المجتمعي، وتمكين جيل جديد من المبدعين والمبتكرين لقيادة مسيرة التنمية، مع تعزيز الدور المحوري للمرأة كشريك أساسي في بناء أسرة متماسكة ومجتمع مزدهر.
في الجانب الأمني: نصل إلى مرحلة يكون فيها استقرار البصرة وأمنها نموذجاً يحتذى به، عبر تكريس سيادة القانون كضمانة نهائية لهذا الاستقرار. ونعمل على استثمار الموقع الاستراتيجي للمحافظة لتعزيز مكانة العراق الدبلوماسية والاقتصادية، وحماية مجتمعنا من كافة التهديدات الداخلية والخارجية.
-
الشباب: طاقة النهضة وقادة المستقبل : نؤمن بأن شبابنا هم الثروة الحقيقية للوطن. لذلك، سنعمل على توفير بيئة داعمة تستثمر في طاقاتهم وقدراتهم، وتفتح أمامهم الفرص ليكونوا في طليعة مسيرة التنمية.
-
بيئة آمنة وصحة مستدامة : إن حماية المواطنين من التلوث البيئي وآثاره الصحية هي مسؤولية وطنية. سنتخذ إجراءات جادة لتطبيق المعايير البيئية التي تضمن سلامة مجتمعنا.
-
أمن البصرة واستقرارها أولوية قصوى : سنعمل على دعم سيادة القانون وترسيخ الأمن المجتمعي. سنتصدى بحزم لكل ما يهدد استقرار البصرة وسلامة أهلها، فكرامة المواطن وسيادة القانون فوق كل اعتبار.
-
هويتنا الوطنية الجامعة منطلقنا : نعتز بهويتنا الوطنية الجامعة، فهي المرتكز لمشروعنا التنموي. نستلهم من قيمنا العراقية الأصيلة الحكمة والبصيرة، لنسير على نهجٍ يحفظ للمجتمع وحدته وتماسكه
-
المرأة البصرية شريكة النهضة والبناء : انطلاقاً من إيماننا الراسخ بدورها المحوري، نتبنى رؤية متكاملة لتمكين المرأة ودعمها في كافة الميادين، باعتبارها شريكاً أساسياً لا غنى عنه في بناء الأسرة والمجتمع وتحقيق التقدم
عهدنا
انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية تجاه أهلنا في البصرة، وإيماناً بأن التضحيات الجسيمة التي قُدمت من أجل الوطن لا تكتمل إلا بالبناء والإعمار، نترجم رؤيتنا إلى أفعالٍ ملموسة. هذا ليس مجرد برنامج، بل هو عهدٌ واضح أمام شعبنا الكريم في البصرة.
سيادة اقتصادية كاملة: نلتزم بترسيخ مبدأ الإدارة الوطنية لمواردنا وثرواتنا، وتحصين القرار الاقتصادي من أي تدخلات خارجية، لضمان أن تكون هذه الموارد في خدمة شعبنا أولاً وأخيراً.
مواجهة حاسمة للفساد: نعلن التزامنا بمحاربة الفساد المالي والإداري. سنعمل على تفعيل آليات الحوكمة الرشيدة والشفافية، ومساءلة كل من يتجاوز على المال العام وفقاً للقانون، لبناء مؤسسات دولة قائمة على النزاهة والكفاءة.
استيفاء حقوق البصرة المالية: سيكون من أولوياتنا الدعم في وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الواقع المالي الحالي، بهدف تحويل هذه الاستحقاقات إلى مشاريع خدمية تلبّي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
تأمين الموارد المائية قضية أساسية: يمثل ملف المياه بالنسبة لنا قضية وجودية وأولوية قصوى. سنعمل بكل الإمكانيات المتاحة لتأمين حصة مائية عادلة ومستدامة للبصرة، وإنهاء التحديات المتعلقة بنوعية المياه وشحها.
نهضة عمرانية تليق بالبصرة: نتبنى رؤية استراتيجية لإطلاق نهضة عمرانية شاملة، تعتمد على معايير بناء حديثة، وتؤسس لمدن مستدامة تستوعب النمو السكاني وتواكب تطلعات الأجيال القادمة.
رؤية التغيير
-
هذا البرنامج يمثل خارطة طريق واضحة تهدف إلى تحقيق تطلعاتكم، ويعكس رؤية جديدة وفرصة حقيقية للعمل معاً على بناء واقع مميز يليق بالبصرة وأهلها.
تحقيق هذه الرؤية يتطلب إرادة جماعية صلبة تتحول إلى قوة فاعلة. القوة الحقيقية تنبع منكم، وصوتكم هو الأداة التي تحوّلون بها هذه الإرادة إلى إنجاز ملموس على الأرض. صوتكم هو القرار الذي يرسم ملامح المستقبل، ويسرّع عجلة التنمية، ويحمي مقدرات مدينتنا.
الموعد القادم هو لحظة تاريخية، وفرصة حقيقية نؤسس بها معاً لمستقبل بصرتنا القوية والمزدهرة. فلتكن مشاركتكم هي الكلمة الفصل، ولنصنع معاً، بعزيمة لا تلين وإرادة تبني، للعراق الغد الذي يستحقه.
خلاصة عهدنا: عزيمة للبناء ورؤية للمستقبل
نؤكد أن معركة بناء الوطن وتنميته هي الامتداد الطبيعي لصمود العراقيين في وجه كل التحديات. فبالعزيمة التي دافعنا بها عن أرضنا، وبالعقول المبدعة لشبابنا، سنمضي قُدماً لنصنع للبصرة مستقبلاً يليق بتاريخها وتضحيات أهلها.

عراق مقتدر.. البصرة أولاً
صوتك إرادةٌ وطنيةٌ تبني المستقبل
البرنامج الانتخابي للمرشح حيدر الحساني الحجيمي
صوتك إرادةٌ وطنيةٌ تبني المستقبل
البرنامج الانتخابي للمرشح حيدر الحساني الحجيمي
